الرسم هل هو موهبه ام دراسه

[سيد الرسام]

الرسم هل هو موهبه ام دراسه

بطريقة مبسطة يمكن أن نقول عن الرسم أنه نافذة للتفتيش
عن كل ما يدور داخل الإنسان، من مشاعر وأفكار ناتجة
عن معتقدات وثقافات ومبادئ وعادات.
بالإضافة إلى التجربة الإنسانية في أمور الحياة اليومية
والخبرات المكتسبة فيها، وإخراج تلك الأحاسيس والأفكار
يجب ان يكون على أساس: مراعاة العلاقات الخطية
والمساحات والألوان وأنواع التوافق والاتزان.
مما سبق يمكن أن نلاحظ أن إخراج أي فكرة أو أي عمل فني
يجب أن يكون على أساس.
بمعنى أنه لا يمكن إخراج عمل فني دون قواعد متبعة سليمة،
كذلك لا يمكن إخراج عمل فني دون إحساس وأفكار
وخبرات قوية مؤثرة.
إذا الموهبة مهمة وأساسية للابداع في الرسم
وأيضا الدراسة مهمة في الرسم.

ومن المعروف أن ابداع الفرد بالموهبة أكثر
من أن يبدع بالدراسة فقط.
ومع جمع الدراسة والموهبة يكون العمل متقن،
وفيه ابتكار وابداع وسليم من جميع النواحي.
نستطيع أن نقول إن الرسم موهبه فطرية
تصقلها دراسة الأسس الفنية.

ومن الطبيعي أن يشمل الرسم نقطتان أساسيتان هما:

1- طرق دراسه تقنيات واساسيات موروثة

-2 حاسة جمالية متدفقة مليئة بالشعور والعاطفة،
والأفكار التي تخرج الإنسان، من دائرة الحياة اليومية
إلى عالم الخيال والسحر.

إذا الموهبة الفنية خاصة في الرسم تكون أقوى إلا إنها
تحوي القليل من التغيرات التي تسد بالدراسة.
لكننا لا نستطيع تدريس الرسم لأنه كما قلنا يعتمد
على الموهبة والأحاسيس. نستطيع تدريس الطرق
المتبعة والتقنيات والأساليب، كما ندرس تاريخ الفن.
لكن الإنسان الذي يدرس تلك الأمور دون أن يكون
موهوبا أو لدية حس فني، لا يمكن أن ينتج عملا قويا،
مفعما بالأحاسيس والمشاعر بعكس الموهوب.
الذي من الأكيد سيبدع في أعماله إذا استغل الموهبة والدرا سه
بشكل جيد.
فالرسام الحقيقي لا يعطي دروس في الرسم إنما يعطي أعمال
فيها دروس فنية يتقدى بها.