صديقي الفيلسوف في دعوة للحوار على ورد للفنون

[منى سامى]

مقتطفات إذاعية من برنامج صديقي الفيلسوف،
صديقي الفيلسوف اقدم لك دعوة للحوار على ورد للفنون.
كان لى صديق فيلسوف بأقوال الحكماء شغوف، سألته يوما
عن أشياء تؤرقنى وتشغل بالى وتحيرنى فقال:

بنيتى أسألي ما شئتي وستجدي الإجابة على ما ذكرتي،
ولكن بنيتى انتبهى خير الكلام ماقل ودل.

فقلت له: صديقي الفيلسوف ماذا تقول لعزيز لديك،
أذا طلب منك نصيحة رائدة فى كلمة واحدة؟

أقول له يا بنيتى: أستقم

فماذا لو كانت أثنتين أى نصيحة من كلمتين؟
أقول له: لا تغضب

فماذا لو كانت ثلاثة يا فيلسوف؟

قيل يا بنيتي: الخير كله في ثلاث: السكوت والكلام والنظر،
فطوبى لمن كان سكوته فكر وكلامه حكمة ونظرته عبرة.

وقيل ايضا يا بنيتى: الشر كله فى ثلاث: الكبر والحرص والحسد،
فالكبر هو الذى أدى بأبليس للكفر، والحرص هو الذى أخرج أدم
من الجنة، والحسد هو الذى أدى بأحد بني أدم لقتل أخيه.

فيلسوف فأذا نصحت بأربعة؟
قيل يا بنيتى: أحب الاشياء الى الله أربعة
فما هى يا فيلسوف أحسن الله أليك؟
القصد عند الجدل والعفو عند المقدرة، والحلم عند الغضب،
والرفق بعباد الله.

الله عليك يا فيلسوف فأما لو سألتك عن النصيحة بخمسة كلمات؟

فقال: أياك والكلام فيما لا يعنيك، لان من تكلم فيما لا يعنيه
لاقى ما لا يرضيه،
ولا تمارى سفيه ولا فقيه، فالسفيه يؤذيك والفقيه يغلبك.
وأذكر أخاك أن غاب عنك بما تحب أن يذكرك به أذا غبت عنه.
فأذا عملت فاعمل عمل من يعلم انه، مجازى بالاحسان ومأخذ
بالذنوب والخطايا والاثام.

جزاك الله خيرا يا فيلسوف ولكن ماذا تجيبنى لو سألتك
عن خمس تؤدى الى السعادة فى هذا الزمان؟

قيل يا بنيتى خمس خصال من أسباب السعادة:
خفة الروح وذكاء العقل وطهارة القلب، وصفاء النفس وحسن الخلق.

ثم ماذا يافيلسوف؟

بنيتى يكفى هذا اليوم فأنا الليلة متعب ومشغول
وانا من خفة الروح وذكاء العقل وطهارة القلب.
وصفاء الروح وحسن الخلق أقول لك الى اللقاء غدا للحوار على ورد للفنون يا فيلسوف.