|
منتدى تاريخ الفنون التشكيلية الفنية والحضارات القديمة الفنون التشكيلية والمدارس الفنية وفنون الحضارات القديمة في متاحف الاثار ومنها المتحف الوطني الشعبي الاسلامي القبطي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-16-2007, 01:41 AM | #1 |
عضو بدون ايميل صحيح
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: الايميل المسجل غير مستخدم
المشاركات: 14
|
الفنون الحرف فى مصر القديمه
الفنون والحرف في مصر القديمه
اولا المكتبات يعتقد، بناء على المجموعات الصغيرة من أوراق البردي التي عثر عليها بالمدافن، بأن المصريين القدماء قاموا بجمع النصوص كجزء من مقتنيات الصفوة. وتضم النقوش والمخطوطات أيضا إشارات متعددة لمجموعات من الكتب كانت تحفظ فيما يسمي "بيت الكتب". وليست هناك بقايا معمارية لأية مكتبات مصرية قديمة كبرى، وإن يكن من المرجح وجود تلك المكتبات في القصور والمعابد الرئيسية. وتضم نقوش باحدى صالات معبد الرامسيوم وأخرى بإحدى الغرف بمعبد إدفو (سجلا مفهرسا) للكتب، ولكن بحكم حجمها وموقعها؛ فإنها على الأرجح كانت تستخدم في حفظ كتب الطقوس اليومية بالمعبد. وفي عصر البطالمة، أمر بطليموس الأول سوتر بإنشاء مكتبة الإسكندرية، وقام ديمتريوس الفاليرمي بتزويدها بالمجموعة الرئيسية للمكتبة؛ بينما تولى بطليموس الثاني فيلادلفيوس رعاية إكمال العمل. وحرص الملوك الذين جاءوا بعده على زيادة مقتنيات المكتبة. فكان بطليموس الثالث، مثلا، يلزم جميع المسافرين القادمين بتسليم ما بحوزتهم من كتب. وإن لم تكن هذه الكتب من مقتنيات المكتبة، فإنها تحفظ؛ بينما يتلقى صاحبها نسخا رخيصة منها. وربما ضمت المكتبة في أوج عظمتها نحو 700 ألف لفافة؛ أو ما يعادل نحو 100 ألف إلى 125 ألفا من الكتب المطبوعة المجلدة. وبحلول منتصف القرن الثالث قبل الميلاد، أصبح المبنى الأصلي أصغر مما يكفي، فنقلت مجموعة إلى السرابيوم؛ ضمت نحو 42800 نسخة ومخطوط غير مكتمل. وقد دمر نحو أربعين ألف كتاب في الحرائق التي شبت بها على إثر الخلاف الذي نشأ بين يوليوس قيصر وكليوباترا السابعة في عام 48 ق.م. وعلى الرغم من أن مارك أنطونيو عوض الملكة بمئتي ألف لفافة من برجاموم، فإن مكتبة الإسكندرية قد دمرت بنهاية القرن الثالث قبل الميلاد؛ إبان الصراع على السلطة في الإمبراطورية الرومانية. وأما السرابيوم، أو"المكتبة الوليدة" ، فقد حكم عليه بأنه يدعم المعتقدات الوثنية؛ فدمره ثيوفيلوس أسقف الإسكندرية: بناء على فرمان يحظر الديانات غير المسيحية أصدره؛ ثيودوسيوس عام 391 م. وكانت المكتبات المدنية، التي أنشئت في العصرين اليوناني والروماني، في متناول أهل مصر المسيحيين؛ وكذلك المكتبات الكنسية، التي كانت توجد عادة في الأديرة. ولعل مكتبة الدير الأبيض للقديس شنودة، في سوهاج، كانت أعظم مكتبات مصر القبطية؛ ولكنها الآن مبعثرة. ولقد عثر على المئات من بقايا الرق وأوراق البردي في موقع دير القديس أبولو، وربما كانت به هو الآخر مكتبة. وأما المسلمون، فقد كانوا من عظماء جامعي الكتب، فازدهرت المكتبات في عهودهم؛ حيث شجع الإسلام على التعلم وارتقاء المعرفة. وإلى جانب المكتبات التي ضمتها قصور الأمراء والنبلاء في مصر، فإن مساجد ومدارس القاهرة خاصة ضمت مكتبات؛ وجميعها كانت متاحة للدارسين. وكان لكل مكتبة سجل مفهرس لمجموعة كتبها، وكان بها موظفون يؤدون الأعمال التي يقوم بها أمناء المكاتب اليوم؛ إلى جانب الكتبة، والقائمين بأعمال تجليد الكتب وغيرهم ممن يقومون برعاية الكتب والاعتناء بها. وفي عام 395 من الهجرة (1004 م)، أنشأ "الحاكم بأمر الله "؛ الفاطمي معهدا للتعليم أسماه "دار العلم". و تبرع للمعهد بكتب في مواضيع متنوعة؛ مما شجع الفقهاء على التدريس به، كما قام بالإنفاق على تأثيثه وعلى العاملين به. ويقال بأن ذلك المعهد البحثي كان يضم في مكتبته ما يربو على المليون مجلد؛ ثم أصابها ما أصاب مكتبة الإسكندرية من دمار، نتيجة الغزو الصليبي والمغولي. ثانيا فن العماره قدمت مصر للإنسانية كنوزا ثمينة من مختلف الأشكال المعمارية؛ فهي بحق بين أكثر أقطار العالم إبداعا في هذا الفن، كما ونوعا. ويمكن تقسيم الأعمال المعمارية في مصر القديمة عامة إلى نوعين، وفق مادة البناء. والنوع الأول هو لمنشآت بالطوب اللبن، وهو الذي استخدم في بناء منازل المصريين؛ منذ العصر الفرعوني، وإلى الوقت الحاضر في بعض القرى. والنوع الآخر لمنشآت بنيت بالحجر. وبمصر ثروة كبيرة من الأحجار؛ تشمل البازلت والحجر الجيري والمرمرالمصرى (الألباستر) والجرانيت وغيرها. وكانت الدولة تشرف على أعمال المحاجر لاستخراج تلك الأحجار؛ لأنها كانت تنطوي على تنظيم بعثات تقيم قريبا من المحجر، إلى أن يكتمل العمل المطلوب. واستخدمت في تلك الأعمال أدوات عديدة؛ منها المطارق والفؤوس والموازين والمكاييل والزوايا والمناقل وميزان البناء (الشاقول) ومثلث البناء وأدوات تسوية الحوائط. واحتفظ التصميم المعماري بأهميته منذ العصور الفرعونية؛ إذ كان ضروريا قبل الشروع في الأعمال الإنشائية. ولقد عثر على تصميمات معمارية مسجلة على بقايا قطع فخارية أو أحجار. ونتيجة لتواصل الأنشطة الإنشائية عبر العصور، فإن مصر كان بها حرفيون متخصصون أصحاب مهارة في الأعمال الإنشائية بتقنياتها المعقدة. وكانت حرف البناء تورث من جيل إلى جيل. وأمدت تلك الأجيال، عبر العصور، العالم بأشكال معمارية فريدة ومتنوعة؛ وأهمها تلك المشروعات التي كانت تدعمها الدولة، مثل المقابر الملكية والمعابد والسدود وغيرها. ولقد بدأ الاهتمام بالمقابر الملكية في مرحلة مبكرة من الحضارة المصرية؛ خاصة وأنها كانت تتمتع بهبة العمارة المتفردة في الدولتين القديمة والوسطى، وهي تتمثل في الأهرام التي يبلغ إجمالي المكتشف منها نحو 110 هرما. وإضافة إلى المقابر، فإن أماكن العبادة قد حظيت باهتمام خاص في مصر. وقد خصصت لها الدولة أفضل المواد. ولم تزل أرض مصر تحتضن المعابد الفرعونية والبطلمية، كما تزخر بالكنائس والمساجد. وكانت هناك، إلى جانب العمارة الدينية والجنائزية، العمارة الحربية التي تمثلت في القلاع والأبراج؛ التي تبقى منها أمثلة يرجع تاريخ أقدمها إلى الدولة الوسطى في العصور الفرعونية. كما ازدهرت العمارة المدنية متعددة الأغراض في العصر اليوناني؛ ومن أبرزها فنار الإسكندرية، ثالث عجائب الدنيا العظمى في العالم القديم. وقد أقيم الفنار في عهد بطليموس الأول، ثم أكمل في عهد بطليموس الثاني. وبلغ ارتفاع الفنار حينئذ 150 مترا، واستخدم لإرشاد السفن ليل نهار حتى القرن الخامس عشر الميلادي. والمسرح الروماني في كوم الدكة بالإسكندرية، مثال آخر؛ وقد اكتشفته البعثة البولندية الأثرية في أوائل الستينيات من القرن العشرين. وقد حظيت العمارة متعددة الأغراض باهتمام خاص في عهود خلافة حكام المسلمين؛ ممثلة في إقامة المساجد والمدارس والقلاع والقصور والحصون والمنازل. وازدهرت العمارة العسكرية في عهد الأيوبيين، بإقامة القلاع مثل قلعة صلاح الدين وقلعة المظفر. كما حظي شكل جديد من العمارة أيضا بالاهتمام، وهو عمارة الصدقة؛ مثل بيوت الفقراء والضيافة (التكايا) والأسبلة العامة. وازدهرت مثل هذه العمارة خلال حكم المماليك؛ الذي شهد إقامة الكثير من المنازل والقصور وبيوت الضيافة والتكايا والوكالات والمدارس والأسبلة. وليس من شك في أن القاهرة التاريخية بقيت مدينة العمارة المتألقة؛ حتى نهاية الحكم العثماني؛ حيث كانت تحيطها الأسوار، ببوابات تحكم: لا يبقى منها إلى اليوم سوى باب النصر وباب الفتوح وباب زويلة. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحرف اليدويه الجزائريه مهاره وابداع فى صور | جزائرية وافتخر | مفروشات ديكورات شقق حوائط غرف نوم ديكور | 10 | 03-20-2014 11:47 PM |
الحرف اليدويه فى مهرجان مصر الان | ward art | منتدى اشغال يدوية تشكيل اعادة تدوير شغل هاند ميد | 13 | 07-14-2011 11:52 AM |
مركز الحرف التقليديه بالفسطاط | ward art | منتدى تاريخ الفنون التشكيلية الفنية والحضارات القديمة | 10 | 10-15-2010 11:33 AM |
الجزء الثانى من الفنون والحرف في مصر القديمه | نور الشافي | منتدى تاريخ الفنون التشكيلية الفنية والحضارات القديمة | 6 | 10-06-2010 06:08 PM |
عاشق الحرف العربي محمد إبراهيم | محمد دياب | تعليم قواعد الخطوط العربية والزخارف التراثية | 4 | 03-19-2008 02:57 AM |