رساله لمن علمني كيف يكون العطاء

[بنت تونس]

سيدي الفاضل دخلت بيتك فأستقبلتني
واحبابك بكل حب وبكرم الانسان الراقي
شددتم على يدي تعثرت بينكم فلقفتموني
سرت بخطا ثقيله فما مللتموني اردت ان ابني
معكم منزلنا الذي احتواني فأعنتوني سيدي
ومعلمي الفاضل أتذكر سنواتي القلال التي
عشتها معكم اصيب مره وأخطئ مرات فأجد
يدك وكل الايادي تمتد لتأخذ بيدي علمتني كيف
يكون التميز كيف يكون العطاء الخالي من انتظار
المقابل كنت تلميذه [ موش شاطره برشا ] ولكن
كان صبرك عليا كبير وحلمك اكبر وحتى عصبيتك
احيانا كانت تخفزني للتحدي لاني اعلم ان داخلك
انسان جميل لا يقبل لمن سكن بيته الا ان يكون
شريكا حقيقيا مسكون بالعطاء المفيد وليس مجرد ضيف
سيدي العزيز اعلم انك لا تنتظر مني شكر ولا ثناء
واعلم اني لو طرزت كل الاحرف لاجعل منها اجمل
لوحه تفيك حقك ماكفتني للاعتراف بجميلك
ولو صنعت تاجا اتوجه بك لن يكون اجمل من
من تاج جمال روحك وكرم اخلاقك
سيدي ومعلمي الغالي ان نجحت في اضافت
ولو القليل لبستاننا فهذا بفضل من الله ومنك
وان اخطأت فتقبل اعتذاري عذرا ان تقاعست
عذرا ان لم اكن في الموعد لاشارككم الافراح
او مرت الايام ولم اضف فيها لمنتدانا مايستحقه
عذرا والف عذر فما اعتذر الا كريم وماقبله الا انسان
ساميا وحليم لا يسعني في الاخير استاذي العزيز
محمد ورد
الا ان اقول ومن كل قلبي الذي يحمل لك الكثير
من الود والاحترام دمت مناره نستنير بها ودمت
قدوه حسنه نقتدي بها دامت ايامك كلها اعياد
ودمتم تذكروني حتي لو باعدت بيننا الايام والمسافات
لكم كلكم حبي وشوقي الذي يسبقني اليكم وستبقوا
اجمل من احبهم قلبي واروع احبه في الله
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته