عرض مشاركة واحدة المياه الافتراضية في التنمية المستدامة تنقذ العالم من العطش

عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2010, 02:48 AM   #1
وليد يسرى
شريك جديد
منتديات ورد للفنون
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 17
المياه الافتراضية في التنمية المستدامة تنقذ العالم من العطش

المياه الافتراضية تنقذ العالم من العطش
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 783 مليون شخص
لا يحصلون على مياه نظيفة. ويفتقر 2.1 مليار فرد
إلى خدمات مياه الشرب المأمونة، كما يفتقر 4.5 مليارات
فرد إلى خدمات المرافق الصحية.

ونظرًا للأهمية القصوى للمياه في حياتنا، استحوذت
قضية ندرة المياه على جلسة كاملة من مؤتمر
"بيوفيجين 2018" الذي عُقد بمدينة الإسكندرية.
وسلط المحاضرون الضوء على أبعاد الأزمة التي يشهدها
العالم، والمتوقع استفحالها خلال القرن الواحد والعشرين
إذا لم يتم التصدي لها بسرعة.

وتَوافَق العلماء الحضور على أن "المياه الافتراضية"
تحمل في طياتها أحد الحلول المُثلى لمواجهة الفقر المائي
الذي يخشاه العالم، وأنها السبيل لتحقيق الهدف السادس
من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي اتفق
زعماء العالم على تحقيقها بحلول 2030، وهو
"ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع".

فالملايين من الناس (معظمهم من الأطفال) يموتون
بسبب الأمراض المرتبطة بعدم كفاية إمدادات المياه
والصرف الصحي والنظافة الصحية. وتؤثر ندرة المياه
على أكثر من 40% من سكان العالم، ومن المتوقع
أن ترتفع هذه النسبة.

حجم الاستهلاك
وعن مفهوم "المياه الافتراضية"، أوضح "شريف قنديل"،
أستاذ علوم المواد بمعهد الدراسات العليا والبحوث
بجامعة الإسكندرية، أنه يمثل حجم المياه المطلوبة
لتصنيع منتجٍ ما والمياه المستخدمة في عمليات الإنتاج.

وأضاف: يستهلك الإنسان في المعتاد نحو 1000
متر مكعب من المياه سنويًّا، ويشمل ذلك طعامه وشرابه
وملابسه واستخداماته اليومية، وقد لا يدرك المواطن العادي
أن كيلوجرامًا واحدًا من اللحم يستهلك نحو 15 ألف لتر مياه،
بدايةً من تغذية المواشي على العلف والبرسيم،
وحتى طهي اللحم وتناوله، مشددًا على أنه لا بد من الحد
من استهلاك "المياه الافتراضية" وتدويرها وإعادة استخدامها
لمواجهة عامل الندرة.

تتكون "المياه الافتراضية" من 3 عناصر، هي:
المياه الخضراء، والزرقاء، والرمادية اللون.
وفيما يتعلق بالمياه الخضراء، فتتركز في رطوبة التربة
بفعل الترسُّب، ويستخدمها النبات عبر عملية النتح (الرشح)،
وهي جزء من تدفُّق التبخر في الدورة الهيدرولوجية.

أما المياه الزرقاء، فالمقصود بها الماء العذب في الأنهار
وتيارات المياه الجوفية والأنهار الجليدية والثلوج.

في حين توصف المياه بالرمادية، إذا كانت ملوثة،
ولكن بغير فضلات الإنسان، وهي نتاج الاستخدامات المنزلية
مثل الاستحمام والغسيل، أو الملوثة بالمبيدات في الزراعة
أو ببقايا الأسمدة.

ويمكن إعادة تدوير هذه المياه واستخدامها، لا للشُرب بل
للري، فهي تحتوي على حبيبات من الصابون والدهون
والشعر، وإذا لم يكن محتوى المواد الكيميائية فيها عاليًا،
فإن معظم النباتات تستطيع تحمُّلها دون ضرر بعد معالجتها،
أما المياه الناتجة عن الصرف الصحي والتي تُعرف
بالمياه السوداء، فلا تُعد ضمن "المياه الافتراضية"
ولايمكن إعادة استخدامها؛ لأنها ملوثة بالبراز وتحتوي
على بكتيريا ضارة ومسببات الأمراض.
وليد يسرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس